vendredi 19 avril 2013

2/دروس و قواعد لا بد منها لطالب الروحانيات



بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض النقاط الهامة
لكل متروحن

النقطة الأولى
طرق تحصيل هذه العلوم طريقتان: الأولى بتعلم علم الأعداد والحروف. والثانية بالرياضة والخلوة. وأما الأولى فلا أنصح بها. كونها تستغرق سنوات طويلة، وتتطلب تفرغاً تاماً، والإبتعاد عن البشر قدر المستطاع. مما يعني الإبتعاد عن الحياة العامة، أو بمعنى آخر الزهد والتصوف. وهذا أمر شاق للغاية.فالناس لا تتركـ أحد في شأنه.كما أن السالكـ لهذا الطريق يصبح غاية في اللطف والسماحة، فيكون هدفاً سهلاً للآخرين الذين يتوقعون ـ بشكل عام ـ أن كل شخص عدو للآخر. فلن يصدقوا إنسانيته، ويتوقعون هجومه عليهم في أي وقت. لذلكـ سيبدؤن بالهجوم عليه. وسيناله أذى كثيراً منهم بلا سبب. ولو يعلمون ما بداخله من محبة تسع الكون بأسره وما هو مستعد لفعله من أجل الآخرين لقدسوه وبنوا حوله مسجداً. وهذا كله من مخالطة أرواح الحروف التي هي عروس الكون.فتفيض عليه الأعداد من لطفها وترفعه إلى حالها. وهذا ما سيسبب له المشاكل الكثيرة، كونه كائن إجتماعي.لذلكـ أنا لا أنصح بتعلم هذه العلوم وخاصة لمن كون أسرة من زوجه وأولاد، فلا يليق به هذا العلم، لأنه يستحيل أن يكون ذو قلبين. فالأرواح لا تحب الشراكة. فعلى من أراد تعلم هذه العلوم أن يأخذ منها النتائج والطرق والعمليات، لا دراستها بصفة شخصية.أي لا يدرس زراعتها وإنما يأكل ثمرتها. وإنما مشكلة الطالب لهذه العلوم أنه طموح إلى أكثر من مجرد إستعمال طريقة ما في كتاب ما. وإنما يريد التصرف التام بنفسه في جميع المجالات. وأقول أن هذا ممكن دونما الحاجة إلى دراسة الحروف والأعداد.فعلى من أراد ذلكـ عليه أن لا يُضيع الوقت ويبدأ مباشرة بالرياضة، ومن ثم الخلوة.أقصد أي رياضة سهلة بسيطة. كآية إو إسم من أسماءه تعالى الحسنى. وابدأ بها بمدتها وأقم بشروطها، وخاصة عدم أكل الأرواح. ثم إسترح لمدة أسبوع وابدأ برياضة أخرى وهكذا فستصل في النهاية إلى مرحلة الرغبة، والقدرة على الدخول في خلوة. وتكون قد وصلت إلى مُبتغاكـ دونما أن تفقد عقلكـ. فإن دراسة علوم الأعداد والحروف تجعل من يحبها يفقد عقله لبعض الوقت، فإن هدأت نار عشقه رجع إليه عقله، وإن عاد تأخذ بعقله وهكذا، يكون طالب علوم الروح بين الصاحي والمجنون. فإن عاند وأصر بالمواصلة بإستمرار، يفقد عقله نهائياً. ولكن إن ثابر واستمر على إعطاء نفسه فرصة وراحة لفترة مؤقته ثم يعود ، فإنه في النهاية تفيض عليه الأرواح من أنوارها جزاء له بما صبر. وهذا يستغرق سنوات، لذلكـ لخطورته ولوحشته فأنا لا أنصح به أحد. أما الرياضة فنعم. فإنها تزكي النفس وترضي الرب والناس.



النقطة الثانية
إن إخترت أن تسلكـ طريق الرياضات والخلوات، فإنه ستظهر لكـ عدة مشكلات تمنع تحصيلكـ لفوائدها. ومنها لا على التوالي هذه المشاكل:
أولاً : التغذية :
ومن المعروف أن غذاء المتريض يجب أن يكون خالي من الأرواح أو ما خرج منها. وهو الأصل الأكبر في هذه العلوم ولا يتم شيئ إلا به. ويمكن للمبتديئ أن يفعلها لمدة أسبوع أو أكثر ، ثم يتعب بعد ذلكـ. أو حتى أن يصوم عن الأكل والشرب لمدة أسبوع. ولكن إن أراد أن يعيد الكرة بعد شهر من الأكل، فإنه سيجد مقاومة شديدة من الجسد. والسبب أنكـ تكون خزنت مخزوناً غذائياً في جسدكـ لسنوات طويلة، وما تفعله أوقات رياضتكـ ، هو إستنفاذ لذلكـ المخزون. فإن أردت القيام برياضات كثيرة طوال السنة، أي كل أسبوعين تقوم بثلاثة أيام أو أسبوع رياضة، فعليكـ أن تغذي نفسكـ جيداً في وقت راحتكـ من الرياضة. لتخزن من أجل رياضتكـ المقبلة. ولا بأس أن تخزن من أكل اللحوم في البداية حتى تتعود على الرياضة ومشقاتها. ولكن لابد أن تصل إلى مرحلة يكون تخزينكـ في وقت راحتكـ من أكل الخضروات فقط، فإنها الطريقة الأفضل .وبهذه الطريقة تتدرج على تعويد بدنكـ نظامكـ الغذائي الجديد. ولا تستقوي نفسكـ فتذهب بها إلى أقصى حد من التعذيب متحدياً ومتعنتاً، فإن جسدكـ سيغلبكـ لا محاله. فالسر في هذا الطريق هو المواصلة لا الشدة.
أما إذا دخلت خلوة، فهنا سينبغي عليكـ إعداد غذائكـ بنفسكـ في الخلوة ناهيكـ عن عدم التخاطب مع أحد من الخلق. ومن الجيد البدأ بها يوم أو يومين فقط، لأجل التعود ثم ترتاح وهكذا. وأفضل غذاء في هذه الحالة أن تأخذ معكـ من الخضروات والفواكه التي لا تفسد سريعاً وفيها كمية كبيرة من الطاقة والألياف ، كالجزر والخيار والطماطم والبرتقال والتفاح والزبيب. ويمكنكـ أن تصنع من الطماطم مرق إذا خلطته ببعض الماء ثم تطبخ الأرز فتأكله مع الطماطم وهو غذاء نافع، إلا إذا كانت الطريقة التي ستختلي بها تمنع أكل الملح أو ما لحقته النار ففي هذه الحالة عليكـ الإلتزام بما شرطه واضع الطريقة. أو الإكتفاء بالخضروات والفواكه الغير مطبوخه. كما أن البطاطا المطبوخه بالماء نافعه جداً في أوقات خلوتكـ . ويمكنكـ شراء علب الأكل المعلب من حبوب الفاصوليا الخضراء أو الحمراء الجاهزة للأكل وهذا أسهل لكـ وللتفرغ من الطبخ أو التنظيف بعد الأكل. وهو أسرع رغم أنه أكل أفقر صحيا إلا أنه مجدي جداً في تلكـ الخلوة.
إذاً لا تستهين بالتغذية لأنها تجهيز للبدن لبلوغ المراد. وهي عدتكـ التي تحرقها مركبتكـ لتصل إلى وجهتها. فتغذى جيداً وقت راحتكـ. كما أنكـ ستواجه مشكلة أثناء قراءتكـ إذا كانت بطنكـ تأخذ بعقلكـ إلى موائد الطعام بدل أن تكون معكـ في حالة الذكر والتركيز.

وهناكـ ترتيب تصاعدي لغذاء طالب الروحانيات لكيما يجهز بدنه أو مركبته لتقبل نزول السر إليها. وهذا من قبيل بوابة السر الكبرى ـ التغذية ـ وهي كالتالي :ـ
1ـ الإمتناع عن أكل الأرواح في جميع وجبات يومكـ. يعني يمكنكـ أن تأكل اللحوم فقط في وجبة واحدة في اليوم. وليس في الثلاث وجبات. وهذا لا يمنع شرب الحليب أو أكل البيض. وهذا لفترة حتى تتعود وستشعر بالفرق من خلال تلمسكـ للأرواح ولطف روحكـ.
2ـ الإمتناع يوم بعد يوم.
3ـ الإمتناع تماما وكذلكـ عن الحليب وكل ما خرج من روح لمدة من أشهر أو أكثر وهذا هو المطلوب والذي سيجعلكـ مستقبل تام للأرواح.
4ـ الصيام الشرعي مع خلو إفطاركـ من الأرواح.
5ـ الصيام المتواصل العشوائي. أي لا تأكل إلا إذا أحسست بالجوع الشديد. وأكلكـ يكون تفاحة أو برتقالة أو من مثل هذا القبيل كسلطة خضروات. وتقلل من أكلكـ قدر المستطاع. وهذا يمكن أن يكون بالتدريج من أسبوعين فراحة ثم أسبوعين وهكذا. وحتى هذه المرحلة القصوى التي هي مرحلة الإكتفاء فقط بالخضروات يمكن أن تكون أصعب بأن تكون فقط الخضروات التي لم تمسها النار. أي لا تأكل شيئ مطبوخ على النار أبداً وهي أعلى ما يكون به الروحاني.
واعلم أن الإنصراف التام عن العالم الخارجي قد يُسبب للبعض منا الخسائر أو الإحراج أو الضيق. فحينها يمكنكـ إستعمال جوالكـ لكتابة رسائل أو إستلام رسائل ممن تحب. دونما المخاطبة المباشرة باللسان. وهذا يساعدكـ على تسيير عالمكـ الخارجي الذي كنت فيه وهو مرتبط بكـ. ويُهدأ خوف من يحبونكـ هناكـ في الخارج فلا يزعجونكـ في خلوتكـ للإطمأنان عليكـ وعلى سلامتكـ ويتركوكـ لحالكـ. فلا بأس من إستخدام الرسائل قدوة بزكريا عليه السلام ـ إلا رمزا ـ . والأفضل الإختلاء التام إن إستطعت إليه سبيلا .

ثانياً : باركـ الله فيكم وعليكم :ـ
تستخدم هذه العبارة كدعاء لمن تدعوهم في رياضتكـ أو خلوتكـ أو عملكـ لقضاء حاجتكـ أو إستنزال من تريد. وننبه أنه من المفترض تكرار هذه العبارة بعد الإنتهاء تماماً من تأديتكـ عدد تكرار دعوتكـ وليس كل مرة تدعو بقرائتكـ . أي إن كنت تذكر دعائكـ 66مرة فينبغي في المرة الأخيرة من العدد أن تقول وتكرر تلكـ العبارة من الدعاء لهم. لأنها إيذان بالإنصراف بالنسبة لهم. فبالتالي لا تدعو لهم وتصرفهم في كل مرة من الدعاء بالذكر ذاكـ . وتسبب هذه العبارة للكثير من طلاب الروحانيات مشكلة. حيث أنهم يأخذونها معهم إلى خارج الذكر. وذلكـ من شدة تعلقهم بالذكر وبها. فتجدهم يستخدمونها لجنسهم من بني البشر. مما يعني شيأين إثنين. إما أنه لم يفهم معنى تلكـ العبارة فصار يوجهها ويُعممها على كل أحد. أو أنه دخل إلى شبكة هستيريا الدعوة فصار لا يُميز بين حدود الواقع الخارجي وواقع الدعوة. وفي كلا الحالتين يعني أنه لن يصل إلى مُبتغاه من الدعوة. لأنه لم يستوعب خصوصيتها وتوجهها. ثم أن مستخدم تلكـ العبارة على بني البشر يعتقد أنه المتحكم الوحيد في الناس. ويمتلأ صدره بالغرور. فكأنه يدعوهم لقضاء حوائجه ـ هو المتصرف في الكون ـ ثم يصرفهم لقضاءها وكأنهم عبيد عنده بقوله: باركـ الله فيكم وعليكم. فإنها في هذا الموقع تدل على تعالي ذلكـ الشخص، وأن الدعوة قد سيطرت عليه بإدخال الغرور إلى عقله. ومن كان هذا حاله فلن يصل إلى شيئ لا منها ولا بها .

ثالثاً : أنورائيل :
وهذا نوع آخر من الغرور الذي يصيب طلاب الروحانيات. وهو أعلى من الثاني وأشد. حيث أن الطالب يستخدم في دعواته وفي دراساته الإضافات السماوية ـ إييل ـ كثيراً فإنه تدخل الأرواح إلى مجاري الدم لديه فيصبح يتوقع من الناس أن تناديه بإضافة سماوية. فإن كان إسمه أنور فيتوقع أن تناديه الناس أنوراييل. بينما يتوقع أن يُضيفوا إلى أسمائهم إضافة سفلية ـ طيش ـ . فدراساته تؤكد على الإتصال بين العلوي والسفلي. وأن السفلي يأتمر ويخدم العلوي. ولشدة إنهماكـ الطالب في هذه الدراسات والعلوم والدعوات والرياضات التي يستخدم فيها مثل هذا الإسناد من سفلي ـ طيش ـ بأمر علوي ـ إييل ـ تنتفخ أوجاده . ويمتليئ صدره بالفراغ. ويستصحب تلكـ الحالة معه عندما يخرج إلى الناس بالتسلط. ويتوقع منهم أن يُبجلوه على أنه نوراني سماوي علوي. وصاحب هذا الواقع بعيد جداً عن واقع تحصيله لأي فائدة روحانية. وتكون الأرواح قد نجحت في إبعاد أمثاله عن طريقها الخالص من شوائب ألأنا والرفعة. وحقيقا أن من تواضع لله رفعه. ويُصبح صاحب هذه الحال يريد أن يغصب الناس على تلبية حاجاته بالتسلط عليهم ولو على أقرب الناس إليه. كونه تعود على المثابرة والإلحاح بإصرار، والرغبة في التحقيق أثناء دعواته وخلواته ورياضاته فيأخذ هذه الحال معه إلى الخارج إلى الناس .

رابعاً : الخوف وضعف القلب :
الذاكر في أثناء تذكاره أو دعواته غالباً ما يكون في وحدة شديدة. ويكون في حالة شديدة من التركيز لبلوغ عالم آخر غير الذي يجلس عليه. والتركيز يُغييب الحس بالواقع الملموس. فينسى حتى أن يتنفس بشكل منتظم وطبيعي. لأنه ينفصل حتى عن بدنه.إذاً التركيز والإستغراق والترقب لظهور نتيجة ما من الأرواح ـ بصرية أو سمعية ـ كإشارة أو علامة، هذا كله يجعل من القلب ضعيفاً فيكون صاحب الذكر أو الخلوة أو الرياضة يخاف من أقل صوت يأتي من حيث لا ينظر، وأعني خارج الخلوة، أي مع الناس يكون خائفاً. لأنه إستصحب تلكـ الحال معه إلى الخارج. كما أن قلبه تدرب على إنقطاع وتقطع وصول الدم إليه بسبب تذبذب عملية التنفس للأكسجين الذي يحمل الدم إلى الجهاز الذي يوزعه على الجسم وهو القلب. فهذه كلها عوامل تجعل من صاحبنا خائفاً بين الناس مترقباً، ينقز عند أقل صوت. وتعرف علامة ذلكـ من عينيه اللتان تلمعان وكأنه في عالم آخر أو كأنه عمل جريمة ما .

خامساً : النوم :
وهو كمثل مشكلة التغذية ، تراكمي .فيجب عليكـ تخزين كمية وافية منه في وقت راحتكـ . لإن النوم سلطان. فإن أحرقت ما لديكـ من مخزون في خلوة لمدة أسبوع مثلاً، فإن لم تخزن منه كمية في وقت راحتكـ وأردت الدخول في خلوة أخرى ستجد صعوبة أكبر من المرة الأولى. وخاصة أن الخلوات تتطلب التقليل من النوم والمثابرة في الذكر. وهي أكبر عقبة ستواجهكـ في خلواتكـ. لإن النوم سلطان.
فعليكـ الرفق بمركبتكـ التي توصلكـ إلى أغراضكـ وأهدافكـ. والإعتناء بها جسمياً ونفسياً وإجتماعياً. ولتحقيق ذلكـ يجب عليكـ حل هذه المشكلات. وحلها في التواضع والتفكر في خلق السماوات والأرض مقارنة بكـ أيها الإنسان الضعيف. فمن تواضع لله رفعه. وذكر الله تعالى باللسان والقلب خارج الخلوة يورث الخشوع والحلم والطمأنينة: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ويجعل ذكر الله جل جلاله خارج الخلوة لسانكـ وقلبكـ وجوارحكـ بعيدة عن الأفعال الشائنة، وقريبة إلى الله تعالى. منشغلة به عمن سواه. فلا تخطيئ بشيئ. وهو أفضل لجام على الإطلاق يكبح النفس والشيطان. ثم عليكـ دائماً أن تفرق بين الخلوة وواقعكـ المحسوس الخارجي الإجتماعي. وهو إن جاز التعبير كمثل بيت الراحة، ندخله لنضع أوساخنا فيه، وعندما نخرج منه لا نأخذها معنا ولا نؤثر في الآخرين بها. ومن هنا تجعل رغبتكـ من الخلوة التقوي والتثبيت في ملكـ الله بالحلم والقدرة المتسامحه والرأفة في الناس والحب الذي أنعم الله به عليكـ والذي ملأ به تعالى الأكوان جميعها برحمته سبحانه. واستصحب هذه الحال معكـ طوال أوقاتكـ وإياكـ الغفلة والنسيان. فإن فعلت فإن الشيطان ينتظرها فرصة ليدخل إليكـ بسرعة أشد من سرعة البصر، ويستحوذكـ فتصير حيراناً في الأرض لا تستمع لأحد ممن يحبونكـ ولا تطيعهم في شيئ إلا ما يشير به عليكـ الوسواس، فتصبح منبوذاً محتقراً من المجتمع ولا أنت حصلت فوائد خلواتكـ ونتائج صبركـ وتعبكـ : كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire